وعلى من تقع عليهم مسؤولية حراسة الملة والدين من أهل العلم خصوصا المنضوين منهم تحت المجالس العلمية بما فيها أعلى تلك المجالس ألا يقفوا موقف المتفرجين من فصل ذكر الجمعة عن أحوال الناس ، ولجوء الوزارة الوصية إلى انتقاء ما يجب أن يقال في ذكر الجمعة ، وما لا يجب دون مراعاة ما تفرضه الظروف والأحوال من ذكر يناسبها لا مندوحة عنه ، ولا يرضى الله عز وجل أن يمنع أو يعطل.
وسمّوا الأيام الأربعة بعدهُ بأسماء مشتقة عن أسماء العدد على ترتيبها وليس في التوراة ذكر أسماء للأيام.
ابن العربي : وهو أصح ; لحديث ابن عمر رضي الله عنهما : ما كانوا يقيلون ولا يتغدون إلا بعد الجمعة لكثرة البكور إليها.
وليوم الجمعة فضائل كثيرة منها أن فيه ساعة تفتح فيها أبواب السماء فيستجاب الدعاء ويقبل الرجاء , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ : فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا ، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
وقال أبو حنيفة والشافعي في أول قوليه المرجوع عنه وأبو يوسف ومحمدٌ في رواية : الفرضُ بالأصل هو الظهر وصلاة الجمعة بَدل عن الظهر ، وهو الذي صححه فقهاء الحنفية.
واتركوا المعاملات الدنيوية من بيع ، وشراء ، وإجارة ، وغيرها.