لا أدري- في الحقيقة- مدى دقّة هذه النسبة.
أما القسم الرابع والأخير فخصصته لمدرسة بلاشير في الأدب العربي، وقد قسمته إلى فصلين؛ الأول منهما أوردت فيه بعض أعلام المدرسة البلاشيرية ومؤلفاتهم المختلفة؛ كجون سوفاجي وأندري ميكيل وشارل بيلا والمغاربي: جمال الدين بن الشيخ والسوريين: أمجد الطرابلسي وإبراهيم الكيلاني وصالح الأشتر، وما مضى جاء بعد أن عرضت لسيرة حياة بلاشير ورصدت مجمل مؤلفاته عن العرب وتاريخهم وأدبهم، ولم تغفل في الأخير ذكر وصيته التي فحواها أن يكفن حين وفاته بجلبابه المغربي.
ومع أن الاحتفاء باللغة العربية في هذين اليومين -من كل سنة- قد لا يغير من الواقع الشيء الكثير، فإنه -على كل حال- مناسبة لتحسيس الرأي العام حول ما تعانيه اللغة العربية، في عُقر دارها، من تهميش وإهمال وإقصاء.
.
ما أطول هذا العمر أليس كذلك؟ - بلى ولكن بلا شيخوخة، بلا عقم؛ فأنا صالحة لكل زمان ومكان، ولم لا؟ فأنا لغة القرآن.
ولعل اختلاف مقصديات ترجمات المستشرقين هي التي نوعت في مواقف النقاد العرب تجاه آرائهم التي أيدها فريق منهم كطه حسين وزكي مبارك وغيرهما، وعارضها آخرون كرفاعة رافع الطهطاوي وقاسم أمين ومحمد عبده والأفغاني وأرسلان والعقيقي والعقاد والرافعي ومحمد كرد علي والجندي وهيكل وفريد وجدي وحسين الهراوي، وذكرت أن هذا الأخير خاض معركة نقدية ضارية ضد زكي مبارك الرائي أن نفع المستشرقين أكبر من ضررهم.