رسالتي في هذا الصباح لك : إلى من يذيب من شهد الحب عشقا ، ومن القلب الرحب تسطع شمسا ، إلى عطاء كالبحر وقوة كالبحر ، وجمال كالبحر.
موهبة تجاوزت الحدود بين عامي 1930 و2000 م، عاش المحضار في حضرموت في مدينة الشحر مسقط رأسه، وكان ربيب سلطة وحكم، إذ كان والده وزيراً في عهد الدولة القعيطية، كما كان جده حسين بن حامد المحضار وزيراً وشاعراً، وأحد أركان الدولة القعيطية لفترة طويلة.
وجعله زواج الدهر بإذنه تعالى.
كما غنى له كرامة مرسال وعبد الرب إدريس أثناء مكوثه في المكلاء، ثم سافر إلى الكويت، وفي نهاية الثمانينيات ارتبط بالفنان محفوظ بن بريك ابن مدينته، حيث حظي بالنصيب الوافر من نتاجه الغنائي، كما غنى له الكثير من فناني حضرموت، أشهرهم الفنان المتألق بدوي الزبير حيث ارتبط به وجدانياً، وجعل من الشحر مسكناً له، كما شدا الفنان القدير عمر غيثان ببعض أغنياته.
هذا المساء سأعود لعمر ٢٣ سنة ، وسأعيش تلك الليلة وأنا أغني لفنان العرب : ليلـة الـفـرَح تـذكَّـر مايخالـطـهـا كَـــدر نلْت فيهـا الحـظّ الأوفـر ماغـدا حظَّـي تعـيـس طـاب ليلـك ياعريـس خضْت وسط البحر الأخضر جبـت مـن قـاعـه دُرر يعجـب النقَّـاد منـظـر ذلـك الـدُّر النَّفـيـس طاب ليلك يا عريس كُنْ معـي ياحلـو بَسمُـر إنـتَ زادي فـي السَمَـر إنتَ مثـل الزهـر وأزهـر إنـتَ للسامـر أنـيـس طـاب ليلـك ياعريـس عالحـسـود الله أكـبر يحرسك مـن كـل شـر مـا يجيـك إلاَّ المـقـدَّر يـا أنيسـي والجلـيـس طـاب ليلـك ياعريـس يـا إبتسـام الفجـر نـوَّر فـي مُحـيَّـاك الأغــر ردَّد الشـادي وكــرَّر ياهنـا ليـل الخمـيـس طـاب ليلـك ياعريـس هي الجمال وهي الشهد وهي الحلا.
عشرون عاماً مضت منذ رحيل هذا الشاعر، ففي فبراير شباط من عام 2000، رحل المحضار بعد حياة عطاء إبداعي وفير.