فيظهرونه عليهم، أي: يغلب المبايعون على هذا البعث الذي بعثه الرجل القرشي الكلبي، وذلك بعث كلب.
وقد انبعث صنف آخر لإنكار المهدي بغرض درء ما يثيره أدعياء المهدوية من القلاقل والفتن في الأمة؛ إذ بين كل فينة وأخرى يظهر في ناحية من نواحي بلاد الإسلام من يعلن نفسه خليفة للمسلمين مدعيا أنه المهدي المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، ويترقب المسلمون قدومه؛ فيتبعه دهماء الناس، ويغير بهم على من خالفه وأنكر مهدويته؛ فتنشأ الحروب والفتن، وتشتد الخطوب والمحن، فرأى هذا الصنف في إنكار المهدي قطعا لدابر هذه الفتن بنسف أساسها وهو الإيمان بظهور المهدي.
هذا فيه درس في الحقيقة، وفائدة بليغة: وهي أنه قد مر على الأمة فتن وأشياء شنيعة، أشياء صعبة، وظروف حالكة وأشياء صعبة، تخلصت الأمة من هذا الغثاء، فيمكن بعض الفترات التي مرت على الأمة أصعب من بعض الفترات التي يعيشها المسلمون الآن، مثل دولة هؤلاء العبيديين بالمؤكد مرت على المسلمين فيها شدائد أكثر مما مر عليهم اليوم في بعض البلدان اليوم.
ق في مدينة سامراء العراق ،عاش خمس سنوات تحت رعاية والده الإمام الحسن العسكري ع وبصورة مخفية.
.
وأما عن صفات المهدي المنتظر الجسدية لـ ابن باز، فلم يتعرض الأمام لها وإنما تعرض فقط إلى اسمه، وصفاته الخلقية، لا الجسدية لكن هناك من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، ومن العلماء من غير الإمام ابن باز قد ذكر كل ذلك، ومنها عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي أخرجه أحمد.