لكن رغما عن ذلك اصر ابراهيم باشا على رايه وكلف الكيمائيين الملحقين بجيشه ان يحللوا مقادير كبيرة من السموم فصدعوا بالامر والقيت في الماء.
فيما بين سنة 1821 - 1822 ذهب إلى ليقمع تمرد.
بل إن ذكراه لتتجدد كل يوم في هذه الحقبة من التاريخ التي تعيش فيها الآن ، ونحن نرى الجيوش المصرية المظفرة تخوض المعارك مرفوعة الأعلام في سبيل المجد العربي ، وفي سبيل الوحدة العربية.
ومما يذكر أن أول من تقلد هذه الوظيفة ناظر ديوان الجهادية محمد بك لاظ أوغلو ثم خلفه محمود بك عزت الذي بقي في منصبه حوالي العام ثم استبدل بالفريق أحمد المنكلي باشا وقد جرح في معركة قونية.
ولا ننسى أن زعماء جيش ما أو أسطول ما لا يناط بهم تفسير نص معاهدة ما ، ومط موادها مطا كثيرا بحيث تناقض معانيها الحرفية ، كما لا يجوز أن يقيموا أنفسهم قضاة يفصلون في أمور السلم والحرب.
بل إن ألد أعدائه يعتقد أن أهل نوارين أبوا أن يفتكوا به علما منهم أنهم ينالون عطفه إن سقطت القلعة في يده ، وأنه سيعامل اليونان بمثل ما يعامل به ملك فرنسا الروم الكاثلويك والبروتستنت من رعيته لأن هدفه ليس الحرب وإنما هو توطيد الأمن.