أذناي مستطيلتان بارزتان إلى الجهة الوحشية، وهكذا كان برونر وسرفانتي.
هنا وجدتني في عالم تشم فيه رائحة القدم، تنفث برودة غامضة، وترى في جدرانه الغليظة العالية المكلسة بخضرة خشنة كئيبة، وسقوفه البعيدة وزواياه الغائمة، تاريخاً قديماً غامضاً معتماً.
يترشفن الشاي «بالبندق» في الكؤوس المذهبة ويتجاذبن أطراف الحديث مع حماتك الحاجة، ويرسلن إليك البسمات ويسترقن النظرات الفاحصة إليك أحياناً.
.
وارتفعت يد نحيلة ترسم خطين من السواد حول العينين العسليتين الذابلتين.
فكيف أعلن ما أريد؟ وماذا أقول للنساء؟.