حياة أسمهان وفريد الأطرش أسمهان وفريد الأطرش وُلد فريد الأطرش عام 1910، فيما وُلدت أسمهان، شقيقة فريد وتوأم روحه، عام 1917ـ بحسب صحيفة الأهرامـ على متن باخرة يونانية أثناء عودة العائلة من ، حيث عمل والدهما فترة قصيرة، إلى جبل الدروز مرة أخرى.
وأثناء ذهابها لقضاء هذه الإجازة برأس البر، تعرضت اسمهان ومديرة أعمالها ماري قلادة لحادث أودى بحياتهما، حيث انحرفت سيارتها عن الطريق وسقطت في ترعة الساحل بمدينة طلخا، فيما اختفى قائد السيارة في ظروف غامضة ولَّدت شكوكاً في كون الحادث مدبراً لاغتيالها.
بدأت ممارسة الغناء في مجالات متعددة من ضمنها السينما، فكان أول فيلم غنت فيه من دون أن تظهر صورتها هو فيلم "يوم سعيد" مع المطرب محمد عبدالوهاب، عام 1939، حيث أدت أغنية "محلاها عيشة الفلاح"، واحدة من أغانيها في هذا الفيلم، وشاركت في أوبريت مجنون ليلى بفيلم "يوم سعيد" عام 1940.
بداية التحاق أسمهان وفريد الأطرش بعالم الفن بهذه الأجواء بدأت تظهر مواهب فريد الصغير الذى كان مولعاً بآلة العود منذ أن كانت والدته تعزف عليه وتغنى على أوتاره، التحق فريد بمعهد الموسيقى الشرقي، وتعرف فيه على أستاذه الأول في تعليم العود الموسيقار رياض السنباطي، ثم عمل في فرقة بديعة مصابني، كما عمل في ملهى بلاتشي.
وُلد الأخوان فريد الأطرش وآمال الأطرش أسمهان بمدينة السويداء في محافظة جبل العرب بسوريا، والدهما هو محمد بن فهد الأطرش أحد أمراء آل الأطرش، العائلة الأعرق بجبل الدروز، حيث كان منهم كثير من الرجال الذين لعبوا دوراً بارزاً في الحياة السياسية بسوريا والمنطقة، أبرزهم سلطان الأطرش قائد ضد الاحتلال الفرنسي.
بوصول العائلة لميناء "القنطرة" في مصر، لم يُسمح لها بدخول الأراضى المصرية، لأنها لم تكن تحمل جواز سفر، إلا أن الأميرة علياء المنذر استطاعت الوصول إلى الزعيم سعد باشا زغلول تليفونياً، حيث كان على علاقة طيبة بعائلة الأطرش، فتوسط لها وسمح لها بدخول القاهرة، واستقروا فيها بمنطقة الفجالة.