لنعد قليلًا إلى المشهد الأخير في «بريكنج باد» ونطبق قصة الأغنية عليه، إذ إن والتر الذي عشق الميث وأحب صناعته لأجل نفسه فقط كما صرح لسكايلر، يُضحي والتر بكل شيء من أجل عشيقه الميث ، ويتسبب في قتل عديله هانك شريدر من أجل الميث، وفي لحظة الوداع يموت والتر بإطلاق نار كثيف، وقبل الرحيل يذهب إلى المكان الذي عشقه مصنع الميث مودعًا كل الأدوات التي استخدمها ويموت بين ذراعي معمل الميث.
بريكنج باد تشير الإحصاءات إلى أن هناك 45 ألف حالة وفاة سنويًّا في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة عدم قدرتهم على تغطية تكاليف العلاج، وهو نفس الأمر الذي وجد والتر وايت نفسه فيه، فما كان منه إلا أن اتجه لعالم الجريمة، ما يطرح بدوره تساؤلًا مهمًا: لو كان والتر في مجتمع آخر غير المجتمع الرأسمالي الأمريكي هل كان ليجد بدائل أخرى أكثر فاعلية لتغطية تكاليف علاجه وضمان مستقبل أسرته؟ فكرة أن يتحول مدرس كيمياء إلى تاجر مخدرات ليست مستبعدة الحدوث في زماننا هذا وفي اقتصادنا هذا.
وفي الموسم الأخير ظهرت شخصيتي تود آلكويست وليديا رودرت—كويل.