وبصفائه تتجلى فيه صور الحقائق والعلوم على ما هي عليه ويباعد الكدر والدرن والوسخ بحسب ما فيه من الصفاء، وبصلابته يشتد في أمر الله تعالى، ويتصلب في ذات الله تعالى ويغلظ على أعداء الله تعالى ويقوم بالحق لله تعالى، وقد جعل الله تعالى القلوب كالآنية، كما قال بعض السلف: القلوب آنية الله في أرضه وأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها.
.
فهذه أربعة أقوال لا تعارض بينها، أعمّها القول الأول وأخصّها القول الرابع، وهو تفسير بأولى الأمثلة، فإنَّ قَلْبَ النبيّ صلى الله عليه وسلم خيرُ قلبٍ نزل عليه القرآن، وأضوإِ القلوب وأتمّها نوراً، وقد نصّ الله تعالى على تنزيل القرآن على قلبه في قوله تعالى: { وإنه لتنزيل ربّ العالمين.
والقبلية من شجر الشام هي التي تلي القِبلة.
.
والثاني: القنديل وهو إناء مجوَّف له فتحة في أعلاه، فيوضع الزيت في تجويفه، وتوضع الفتيلة في أعلاه، ثم تُشعل فتضيء.