أمّا القراءة الثانية، فلا تستطيع بحكم مستوى إنتاجها البشري وسقف تطورها أن تتيح مطلق الوعي؛ إذ إنّ مرجعية ومصدرية الوعي المطلق، إنّما تستمد من المصدر ذاته الذي شكّل مطلق الإنسان ومطلق الكون، وهو الخالق سبحانه وتعالى.
وهذا ما لم نبلغه بعد، وتحاول البشرية العالمة الوصول إليه وتطور قدراتها وخبراتها.
وإنطلاقاً من التزام مشترك بمعالجة المجتمع بعد جريمة تم اقترافها فإنّ هذه الجماعات ترى النظام العدائي كعائق أمام تلك المعالجة.
تعطي المعلمين فكرة عن الأساليب التي يستخدمها الطلاب في معالجة الأفكار.
هذا النوع من الخطاب يسمى خطاب التلطيف.
غير أنّ أوضاع مجتمعات ما بعد الصناعة والاستقطابات العالمية للإنسان لم تفد في حل مشكلاتها عبر القياس على المجتمعات البدوية والرعوية والزراعية والتجارية والحرفية ما قبل الصناعة.