ووجه عدمُ إلحاق قتلى المتظاهرين بشهداء المعركة: أنهم لا يقاتِلون ، وإنما يخرجون خروجاً سلمياً، فيقتَلون ظلماً.
سبب عدم تغسيل الشهيد و قد بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، أن الشهيد لا يتم تغسيله، و لا يكفن بالتالي لا يصلى عليه، و هذا ينطبق على من مات في معارك وحروب المسلمين، و السبب في ذلك أن الشهيد ليس كباقي الناس الذين يموتون عقب انتهاء أجلهم فنقوم بتغسيلهم و كفنهم باللون الأبيض ، و الصلاة عليهم، بل أن الشهيد يختلف عن ذلك حيث خصهم الله بمرتبة عالية فهم يظلون أحياء لا يموتوا ، فيظل الشهداء يتنعمون في نعيم الجنة، و الشهداء يظلون أحياء فقط ينتقلون من الدنيا الفانية و ينتقل ليعيش أرواحهم في الجنة بجوار خالقها، فلماذا نغسلهم ما داموا هم أحياء لن يموتوا فقط انتقلوا إلى الجنة و نعيمها يعيشون فيها، ويستند الجمهور في عدم تغسيل الشهيد أوكفنه أو الصلاة عليه، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفن قتلى المسلمين في غزوة أحد في ثيابهم و كانت أجسادهم ملطخه بالدماء و لم يغسلوا.
عَنْ جَابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ يَقُولُ: «إِذا تُوُفِّيَ أَحَدُكُمْ فَوَجَدَ شَيْئاً فَلْيُكَفَّنْ فِي ثوْبٍ حِبَرَةٍ».
وقال ابن رشد أيضاً: "واختلفوا في الصلاة على الشهداء المقتولين في المعركة، فقال مالك والشافعي: لا يصلى على الشهيد المقتول في المعركة، ولا يغسل.
.
ثم يغسله مرة ثانية وثالثة مثل الغسل الأول، فإن لم يُنق زاد حتى يُنقي وتراً، ويجعل في الغسلة الأخيرة مع الماء كافوراً أو طيباً إلا أن يكون الميت مُحْرماً فلا يُمس طيباً.