كُل ما ورد بشأن دعاء اللهم سخر لي الأرض ومن عليها وفضله وحكمه كما يراها الأئمة والشيوخ التُقاة أهل العلم، يدعونا للتوقف عن ترديده والبحث عن كلمات فيها رقة وخضوع وتودُد عند سؤالنا لله سبحانه وتعالى، والإكثار من الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته التي يُحب أن يُسأل بها لكي يستجيب لنا.
وإن كان الملائكة قد يُجري الله على أيديهم منافع كثيرة للعباد فهم يدعون للمؤمنين ويستغفرون لهم، فلا داعي لمثل هذا الدعاء الذي فيه تكلُّف، هذا أكثر ما أقول.
وهذا الدعاء يجمع ما بين تسخير الأرض ومن عليها وفتح أبواب التوفيق وتيسير أمورنا إلى آخره من الأدعية التي وردت في صيغة الدعاء، وإن كانت هذه الصيغة ألطف من سابقاتها وفيها شيء من التهذيب إلا أنها تندرج ضمن الأدعية التي فيها شُبهات والأفضل تركها.