والملاحظ في استعمالات القران لهذه المادة، إن الله تعالى كان دقيقًا جدًا في ذلك الاستعمال الذي لم يأت بصورة واحدة، وإنما جاء بصور متعددة رائعة، الغاية منها إظهار عظمة القران الكريم وإعجازه في تناول مفرادات اللغة وكيفية صياغتها صياغة جديدة، تختلف عن الاستعمال المعجمي لها وصياغتها في كلام العرب وأشعارهم، وذلك ان دلَّ على شيء فإنما يدل على قصدية القرآن في إثبات مصطلح جديد، يحمل معنى جديدًا، يكون قاعدة رئيسة للدين الإسلامي، من خلال تشريع العبادات في الإسلام، وجعل معنى العبادة المدخل الأول لمعرفة أصول ذلك النظام الراقي وقوانينه، الذي تميز به الإسلام عن باقي الأديان الأخرى.
.
الإيمان بالله : هو الحقيقة الوحيدة التي تستوعب كل طاقات الإنسان وأشواقه في هذا الاتجاه، وهو النبع الوحيد لطمأنينة الإنسان وسعادته فهو ضرورة إنس.
تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة؛ إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب، وقد قضى الله يوم قدَّر مقادير الخلائق بمشيئته وحكمته البالغة أنَّ المرء مع من أحب، فيا لها من نعمةٍ على المحبِّين سابغة.
.
وإني أرجو من الله السداد والتوفيق، والله وحده المعين والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إحسان إلى يوم الدين.