وتكمن قوة الأسود في ضخامة جسمه وقوته وشجاعته، واستخدم الكهانة والسحر، والخطابة البليغة "كان الأسود كاهنًا شعباذا، وكان يريهم الأعاجيب، ويسبي قلوب من سمع منطقه، كما استخدم الأموال للتأثير على الناس"، ومثل هذه الصفات تجعله مشهورًا في قومه، ويبدو أن انتشار الإسلام كان يضعف مركزه؛ لأن الإسلام يحرم الكهانة، ويمنع الناس من استشارة الكهان.
وقد نقلت المصادر عن مسيلمة ما ادعاه من آيات عارض بها القرآن، وأسلوبها ينم عن ركاكة، ولعلها من وضع الأخباريين لذلك من الصعب اعتمادها لمعرفة مبادئه العقدية.
وقد أثار الأسود موضوع أخذ من اليمن، فكتب إلى العمال المسلمين في مناطق اليمن"أيها المستوردون علينا أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا، ووفروا ما جمعتم فنحن أولى به، وأنتم على ما أنتم عليه".