لذلك نستنتج أنه على الطّائف أن يدعو بما يشاء من الأدعية الشّرعيّة المباحة، وأن يشتغل بجميع أنواع الذكر من تسبيح وتحميد وتكبير وتهليل وتلاوة للقرآن.
.
صفة الطواف الصحيحة شرط صحة الطواف أن تكون الكعبة على يسار الحاج أو المعتمر وهكذا كان هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في طوافه وأدائه لمناسك الحج والعمرة، وكان يقول في كلما فرغ من أحد المناسك: "لِتَأْخُذُوا عَنِّي مناسِكَكُمْ، فإِنَّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بعدَ حجتي هذِهِ"، وهذا هو الرأي المختار لدى جمهور أهل العلم، قال النووي -رحمه الله- في كتابه المجموع: "الترتيب عندنا شرط لصحة الطواف بأن يجعل البيت عن يساره ويطوف على يمينه تلقاء وجهه، فإن عكسه لم يصح، وبه قال مالك وأحمد وأبو ثور وداود وجمهور العلماء، وقال أبو حنيفة: يُعيده إن كان بمكة، فإن رجع إلى وطنه ولم يعده لزمه دم وأجزأه طوافه"، ومما يتعلق بالطواف حول الكعبة دعاء الطواف والسعي في العمرة وهو ما ستتناوله الفقرآت اللاحقة.