أما الشيخ فهو أحد الدعاة المشغولين بجسد المرأة، تم استدعاؤهما بتلك الصورة التهكمية كأنه ينتقم من كل مخربى العقول والفنون.
يستخدم عامر أساليب ما بعد حداثية في لغته السينمائية، لكنها من بنية الدراما، وليست من خارجها، منها: — المزج بين الروائى والتسجيلى: بينما نتابع أحداث الفيلم نرى فيلمًا تسجيليًا عن الأخير، أى أن هناك نوعان من السينما، وذلك يسمح بتوظيف إمكانات التسجيلى؛ لإلقاء الضوء بشكل واقعى على مشكلات السينما الحالية.
الحالة نفسها هي التي جعلت فكرة ساذجة سخيفة مثل السينما النظيفة تصير مع الوقت أمرًا واقعًا رغم منافاتها لأبسط قواعد المنطق قبل الإبداع، وجعلتنا اليوم ـ بعد أعوام من انقضاء موجة الحديث عن السينما النظيفة ـ نعيش وضعًا عجيبًا تُنتج السينما المصرية فيه ما يزيد عن الأربعين فيلمًا كل عام، لو احتوى واحد أو اثنان منها على قبلات يصبح عامًا جريئًا، بعد أن بات على المخرج إن أراد أن يضم فيلمه قبلة ولو بين زوجين، أن ينطلق في اختياره لأبطاله من هذه الرغبة قبل التفكير في أي معايير أخرى كالموهبة والملائمة للدور.