فإذا سألت أحد الوفديين- نسبةً إلى حزب الوفد- حول طبيعة ما حدث فى ٢٣ يوليو، فبالقطع لن تكون الإجابة فى صالح أن ما حدث فى ٢٣ يوليو، أو أن ما حدث كان ثورة، وربما يتمادى البعض فيرى أن ٢٣ يوليو انقلاب على التجربة الليبرالية فى مصر التى بدأت بعد ثورة ١٩ ومع دستور ١٩٢٣، بل ويرى البعض الآخر من الوفديين أن ما حدث فى ٢٣ يوليو كان بمثابة قطيعة مع التاريخ، وأن مصر كانت تتجه نحو ملكية دستورية على النسق الإنجليزى، وأن «انقلاب» ٢٣ يوليو كان ضربة لحركة الاستمرارية التاريخية.
بغض النظر عن مدى صحتك، إذا لم تفهم مواقفهم، فسيكون الأمر خطيراً جداً لقياداتهم.
وعلى الرغم من أسلوب وخطاب المسئول الشيوعى قنغ بياو غير الرسمى والعامى فى شرح سياسة بلاده للعاملين فى قطاع السياحة، فإن ذلك كان يجسد السمات المميزة للسياسة الخارجية للزعيم الصينى الراحل ماو تسى تونغ فى منتصف السبعينيات.
إتفقت فيه القوتان العظمتيان على السيطرة على الأسلحة وتعزيز العلاقات الإقتصادية بينهما.
بالإضافة إلى ذلك، فى الماضى، أكدت وسائل الإعلام الصينية على أهمية نهج ماو للصراعات المسلحة فى الريف عند الإبلاغ عن التمرد فى جنوب شرق آسيا، بينما فى منتصف السبعينيات، كان على التقارير أن تعترف بالتعقيد فى جنوب شرق آسيا وتشجع الحركات السياسية فى المدن.
فبدلاً من ذلك، كان ذلك مجرد إعتبار إستراتيجى.