الإحسان إلى النفس جميع أعمال الإحسان وصوره تصب في الإحسان إلى النّفس، فالمحسن بوالديه محسن لنفسه ومن يحسن للفقير واليتيم والمحتاج محسن كذلك لنفسه ومن يحسن بأي وجه من وجوه الإحسان فلنفسه حيث قال الله -تعالى-: إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَإِن أَسَأتُم فَلَها.
في هذه الآيات نص على أن الثواب والعقاب متعلق بالأعمال، وأن ما عدا العمل يتلاشى، فكل سبب من حسب ونسب وشفاعة ومال وبنين مما لها تأثير في الحياة الدنيا ينقطع، ليبقى العمل وحده سبباً للجزاء.
فكل نفس تثاب بما كسبت في الدنيا من خير وشر، لا ظلم لأحد بزيادة في سيئاته أو نقص من حسناته.