الثانية: «فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين» طرفة عين: لمحة.
ثم كان يوم الخطبة فلما صعدت ووقفت أمام الناس وقلت : الحمدلله رب العالمين….
فأنا أتوسل إلى الله ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله وهو أسرع شيء يتخيله الإنسان أن تغمض العين وتفتح هذه غمضة عين أو طرفة عين فأقول يارب لا تكلني إلى نفسي ولو قدراً ضئيلاً مقدار طرفة العين.
إنَّ مَن لا صلةَ له بالله من المُلحدين وضعفاء يحتاج إلى رفع همَّته بتكريس مثل هذا المعنى ليدفع عن نفسه العجز َ والفشل والسلبية، وهي المقصود الأكبر من العبارة عندهم.
لماقيل لقارون : أحسن كما أحسن الله إليك قال: إنما أوتيته علي علم عندي هذه مهارة وعلم وخبرة وأنا businessman بزنس مان كبير ….
ولا تَكلني إلى نفسي طرفة عين أي لا تصرف أمري ولا تسلمني إلى نفسي، وتتركني هائماً متخبطاً، حتى لو طرفة عين، أي تحريك جفن، وهو مبالغة في القلة، وهنا الاعتراف التام بالإفتقارإالى الله -تعالى- ويطلب منه، أن يعينه بالقوة والقدرة، ولا يتركه لضعفه وعجزه لحظة واحدة، والعبد لا غنى به عن الله طرفة عين، وأنه من توكل عليه كفاه، ومن استعان به أعانه.