ولخوف التخاذل ولحب التناصر، والحاجة إلى التعاون انضم بعض القبائل في البوادي إلى بعضٍ، ينزلون معاً ويظعنون معاً.
أليس مصير ذاك إلى زوال قال: أما التركي فلأن ينال الكفاف غصباً أحب إليه من أن ينال الملك عفواً.
.
ومنها: أن يتمارى جلساؤك - والمراء نتاج اللجاجة وثمرةٌ أصلها الحمية - فإن ضبطت نفسك كان تحاكمهم إليك، ومعولهم عليك.
قال: ثم إن الترك عطفت على العرب بالمحاجّة والمقايسة، وقالوا: قلتم إن تكن القرابة مما يستحق بالكفاية فنحن أقدم في الطاعة والود والمناصحة، وإن تكن تستحقّ بالقربة فنحن أقرب قرابةً.
.