لما رأى عمرو منازل أراد أن يتخذها مقرًا له، وقال: «منازل قد كفيناها»، فكتب إلى يستأذنه في ذلك فسأل عمر الرسول: «هل يحول بيني وبين المسلمين ماء؟» قال: «نعم يا إذا جرى ».
وفي لفظ البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر رواه البخاري برقم 33.
سار عمرو بالسرية حتى دخل بلاد بلي ودوخها حتى أتى إلى أقصى بلادهم وبلاد عذرة وبلقين، حتى نزلوا ذات السلاسل؛ وهي وراء وبينها وبين عشرة أيام.
وإياك أن تكون وانيًا عما ندبتك إليه، وإياك والوهن أن تقول جعلني في نحر العدو ولا قوة لي به.
يبين أن لعبد الله بن عمرو سبقاً في التنبه لأهمية الإسناد والمشافهة، وتلك لَبِنَةٌ هامة في أساس علم الحديث الشريف.
كما اشتهر عمرو ببلاغته وفصاحته، ورصانة شعره، وله من الخطب الكثير.