وَتُلْقِيه فِي الْبَلَاء الطَّوِيل.
أسباب نزول سورة الإنسان قبل الحديث في مقاصد سورة الإنسان سيتم التطرّق إلى ذكر أسباب نزول هذه السورة العظيمة، فقد تبيّن أنّه لم يرد عن أهل السيرة والتفسير الكثير عن أسباب نزول سورة الإنسان، إلّا أنّه قد ورد في كتب السيرة سبب نزول آيةٍ واحدةٍ من آياتها وهي قوله -تعالى-: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}، ونزلت هذه الآية الكريمة في -رضي الله عنه- حيث أنّه كان يعمل أجيرًا يسقي النخيل فأخذ مقابل عمله هذا بعضًا من الشعير، فطحنه وأخذ ثلثه وطهاه ولمّا استوى مرّ به مسكينٌ فقدّم له طعامه، وعاد وطها ثلثًا ولمّا استوى مرّ به يتيمٌ فأعطاه طعامه، ثمّ طها باقي ما لديه وعند استوائه مرّ به أسيرٌ من أسرى المشركين فقدّم له ما بقي لديه من طعامٍ وبات -رضي الله عنه- دون طعام، وكان كلّ ما قدمه ابتغاء وجه الله فنزلت فيه هذه الآية.
وَقَالَ مُجَاهِد " يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا " يَقُودُونَهَا حَيْثُ شَاءُوا وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَقَتَادَة وَقَالَ الثَّوْرِيّ يَصْرِفُونَهَا حَيْثُ شَاءُوا.
وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا 15 قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا 16 وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا 17 عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا 18 ويدور عليهم الخدم بأواني الطعام الفضيَّة, وأكواب الشراب من الزجاج, زجاج من فضة, قدَّرها السقاة على مقدار ما يشتهي الشاربون لا تزيد ولا تنقص, ويُسْقَى هؤلاء الأبرار في الجنة كأسًا مملوءة خمرًا مزجت بالزنجبيل, يشربون مِن عينٍ في الجنة تسمى سلسبيلا؛ لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه.
In the meantime the Angel Gabriel peace be on him came and said; "Look, Allah has congratulated you on the virtues of the people of your house! The children recovered by the grace of Allah and the three of them began to fast as avowed.
They again gave away the whole food to him, drank water and went to bed.