ونشأت معها أيضاً ملكية العوائل المستقلة ، ونتيجة لتعقد تنظيم الانتاج الاجتماعي ، والحياة الاجتماعية والاقتصادية ظهر الى السطح طبقة من الكسالى ، وطبقة من الأشداء الذين يعلنون استعدادهم للدفاع عن أملاك العشيرة وإتباع مشورة شيخ العشيرة وظهرت أيضاً عادت وتقاليد ووظائف اجتماعية جديدة في المشاعة.
مجموعة خلايا تعيش معا في ترابط.
في شكل العائلة الجديد كان الرجل يتنقل بسبب الحاجة الى مورد جديد للصيد تفرضهُ شروط انعدامه في الأماكن القريبة لمجموعته البشرية من مكان الى آخر أو الى اوردا اخرى ، وغالباً ما كان يغترب لفترات طويلة منهمكاً في الصيد ، وكان في بعض الأحيان يأتي بثمار صيده عند منتصف الليل ويضع صيده ويعود أدراجه ، فكان الأطفال يترعرعون ويتربون حول الام ، فلا يعرفون أباهم إلاّ نادراً ، أو لا يعرفونه البته ، وجعلهم هذا يتعلقون بالأم أكثر ، ويعرفونها جيداً ، لهذا كان خط النسب يُحسب على أساس القرابة من الام ، وهكذا نشأت العشيرة كرابطة مدعومة بين أقرباء بالدم ، وفق الخط الانثوي ، ترأستها الام الاولى ، وأم الجدة والجدة نفسها لجهة الام وهي نفسها كانت تضع تقسيم العمل بين الافراد.
.
ان تحمل الراشدين المتبادل ، وانعدام الغيرة ، كان الشرط الاول لتكون مثل هذه الجماعات الكبيرة الدائمة التي يمكن أن يتم فيها وحدها تحول الحيوان الى انسان.
.