عمرو علي بقلم : عمر علي في نهاية الصيف الماضي أعلن عن قبول فيلم حظر تجول للمخرج أمير رمسيس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ليكون بذلك الفيلم المصري الوحيد في المسابقة الرسمية وذلك بعد سنوات عديدة من عدم تمثيل السينما المصرية في المهرجان.
ورأى بعض النقاد أن هناك جرأة في قضايا جرائم الجنس العائلية التي يناقشها الفيلم، بينما اعتبره آخرون بمثابة حجر صغير ألقي في مياه راكدة، ربما يدفع المشرع المصري إلى تشديد عقوبة هذا النوع من الجرائم المسكوت عنها لأسباب اجتماعية.
وتدور أحداث الفيلم بالفعل خلال فترة "حظر التجول" التي عاشها المصريون بعد إسقاط حكم جماعة "الإخوان المسلمون" في عام 2013.
ويتابع رمسيس "تصل القضية إلى الشرطة، لأن جريمة قتل حدثت، ويظهر أن بعض الأشخاص كانوا يعرفون أشياء عن القتيل وصمتوا لسنوات.
ولا يمكننا أن ننسى الدور الذى لعبه الممثل الفلسطيني كامل الباشا في شخصية الأستاذ يحي الجار القديم لأسرة فاتن، والأمين على السر، الذى حافظ عليه طوال العشرين عاما التي قضتهما فاتن في السجن، حتى لحظة موته التراجيدي الهادئ كحياته، الخالية إلا من الشعور بالوحدة وصوت عبد الحليم حافظ.
على مستوى التمثيل فيمكن اعتبار ما قدمته إلهام شاهين هو الأداء الأفضل لها على شاشة السينما منذ سنوات طويلة، فعلى حسب ما أذكر أن آخر فيلم قدمت فيه إلهام شاهين أداءاً جيداً كان واحد صفر عام 2008، وما بين هذا الفيلم وبين حظر تجول قدمت حوالي أربعة أفلام لم تكن فيهم بكامل لياقتها الفنية، ولكنها استعادت لياقتها الفنية الكاملة في هذا الفيلم وقدمت أداء لا يمكن نسيانه بأي حال من الأحوال، أداء جعلها تتوج بجائزة أفضل ممثلة في ختام المهرجان.