فعُلم أن مُجرَّد الاعتصام بالإسلام مع عدم الالتزام بشرائعه ليس بمُسقِطٍ للقتال، فالقتال واجبٌ حتى يكون الدِّين كُلُّه لله، وحتى لا تكون فتنةً، يقول ابن تيمية: "فَأَيُّمَا طائفةٍ امتنعت من بعض الصَّلوات المفروضة أو الصِّيام أو الحج، أو عن التزام تحريم الدِّماء والأموال والخمر والزِّنا والميسر، أو عن نكاح ذوات المحارم، أو عن التزام جهاد الكفار أو ضرب الجزية على أهل الكتاب، وغير ذلك من واجبات الدِّين ومُحرَّماته التي لا عذر لأحدٍ في جُحُودِها وتَركها، والتي يكفر الجاحد لوجوبها؛ فإنَّ الطَّائفة الممتنعة تقاتل عليها، وإن كانت مُقرَّة بها، وهذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء، وإنما اختلف الفقهاء في الطَّائفة الممتنعة إذا أصرَّت على ترك بعض السُّنن كركعتي الفجر والأذان والإقامة -عند من لا يقول بوجوبها- ونحو ذلك من الشَّعائر.
عني بكلام أرسطو وترجمته إلى العربية وزاد عليه زيادات كثيرة، اتهم بالزندقة والإلحاد فنفي إلى مراكش وأحرقت بعض كتبه، ومات بمراكش سنة 595 هـ ودفن بقرطبة.
وقال - صلى الله عليه وسلم-: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ، وعن ابن مسعود مرفوعاً: الطيرة شرك رواه أبو داود والترمذي.
.
وقد أرشد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- إلى علاج لهذا الشرك، فقد جاء في حديث أبي موسى الأشعري أنه قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقال: أيها الناس اتقوا هذا الشرك ، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقيل له: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه رواه أحمد 16.
وعن محمود بن لبيد - رضي الله عنه- قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهداً لما يرى من نظر الرجل إليه ، فذلك شرك السرائر رواه ابن خزيمة.