وتوفي السلطان مساء سنة ، الموافق فيه سنة ، بعد أن أصيب بداء عياء.
موقعة كرزت بين الدولة العثمانية والحلف النمساوي المجري.
وبعد موت السلطان بايزيد تجزأت الدولة إلى عدّة إمارت صغيرة كما حصل بعد سقوط ، لأن تيمورلنك أعاد إلى أمراء قسطموني وصاروخان وكرميان وآيدين ومنتشا وقرمان ما فقدوه من البلاد.
وقد درّب أورخان هؤلاء الفتيان تدريبًا صارمًا، وخصّهم بامتيارات كبيرة، فتعلقوا بشخصه وأظهروا له الولاء.
وفي عهده سقطت آخر معاقل المسلمين في ؛ فبعث بعدّة سفن لتحمل الأندلسيين المسلمين واليهود إلى وغيرها من مدن الدولة، وفي عهده أيضًا ظهرت سلالة وطنية شيعية في ، هي ، التي استطاعت بزعامة الشاه ، أن تهدد بالخطر إمبراطورية العثمانيين في الشرق.
ولمّا اطمأن محمد علي إلى قوته، وأدرك أن الدولة العثمانية تجتاز مرحلة صعبة من الضعف والعجز، قرر أن يجتاح بالقوة، فوطد علاقته بأمير لبنان ، واستعان به لتحقيق مآربه، وافتعل خلافًا بينه وبين عبد الله باشا والي ، حيث طالبه بإعادة مبلغ من المال كان قد قدمه إليه، وإعادة الفلاحين المصريين الفارّين من دفع الضرائب ومن الخدمة في الزراعة، ولما ماطل عبد الله باشا في تلبية طلب محمد علي، اتخذ هذه المماطلة ذريعة لاحتلال.