الحكمة من فرض الصلاة ليلة الإسراء والمعراج العبادة الوحيدة التي فُرضت في السماء السابعة دون واسطةٍ بين الله -تعالى- ونبيه محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- عبادة الصلاة، وليس ذلك إلّا لبيان أهمّيتها، وفضلها، وعظمة مكانتها في ميزان الله تعالى، حيث فُرضت الصلاة أولاً خمسين صلاةً كما ورد في حديث صحيحٍ طويلٍ عن النبي عليه الصلاة والسلام، ثم خفّفها الله -تعالى- على الأمة حتى بلغت خمس صلواتٍ في اليوم والليلة.
قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: فُرِضَتْ عَلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ بِه الصَّلواتُ خَمسينَ، ثُمَّ نَقصَتْ حتَّى جُعِلَتْ خَمسًا.
فرضت الصلوات الخمس على الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة عندما عرج إلى السماوات مع جبريل عليه السلام بأمر من الله تعالى حيث رأى في السماوات العليا جميع الأنبياء صلوات الله عليهم حيث شاهد آدم عليه السلام و موسى و عيسى و إدريس و إبراهيم سلام الله عليهم ثم إلتقى بالله تعالى ففرض عليه الصلوات حيث كان عدد الصلوات خمسين صلاة.
التأكيد على مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، الذي كان قبلةً للأنبياء من قبل، وكذلك جعله الله -تعالى- محطّةً في رحلة نبيّه إلى السماء، وفيه صلّى بالأنبياء جميعهم إماماً، ثمّ أكمل رحلته إلى السماء.
لله تعالى على المسلم خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، كلها تصلى أربع ركعات باستثناء الفجر فهي ركعتان، والمغرب فهي تصلى ثلاث ركعات، ولصحة الصلاة شروط يجب تحقيقها، وكما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بين لنا طريقة أدائها بالتفصيل، وقد تم ذكر ذلك كله في هذا المقال.
ابتداء رحلة الإسراء في مكة، وانتهائها في المسجد الأقصى ربطٌ بينهما، فالمسجد الأقصى كان قبلةً المسلمين، ثمّ تحولت إلى الكعبة المشرفة.