أما بعدُ: فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ، واعلموا أنَّ الخيرَ في اتباعِ منهجِ أهلِ السنةِ والجماعةِ، وتركِ هذهِ الجماعاتِ مهما كانتْ مُسمَّياتُها، ومهما زيَّنها أصحابُها.
ثانياً: أنها جماعة تميت دعوة التوحيد وعلوم التوحيد ودروس التوحيد وكتب التوحيد، وتوحيد الله هو أصل الدين وقاعدته وهو خلاصة دعوة الأنبياء والرسل، وهو الحكمة الكبرى من خلقنا وإيجادنا وتكليفنا كما قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي ليوحدوا الله ويفردوه بالعبادة.
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
و زعزعة الثقة في حكامه و علمائه.
و قد جاؤوا أول الأمر إلى هذا البلد بصورة علنية و طلبوا الإذن لهم بممارسة دعوتهم فأصدر سماحة مفتي المملكة في زمانه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله فتوى في شانهم جاء فيها : هذه الجمعية لا خير فيها ؛ فإنها جمعية بدعة و ضلالة و بقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم وجدناها تشتمل على الضلال و البدعة و الدعوة إلى عبادة القبور والشرك ، الأمر الذي لا يسع السكوت عنه اهـ.
فعلى المسلمِ الذي يخافُ اللهَ تعالى، ويَرجو النجاةَ يومَ القيامةِ أَنْ يحذرَ من تلكَ الجماعاتِ والأحزابِ، وأن يبتعدَ عنها، وأن يتمسَّكَ بحبلِ اللهِ، ويعتصمَ به.